ذكرى ميلاد طاهر أبو فاشا الرجل الذي أشعل ليالي الإذاعة المصرية وأعاد لها المجد

يُخلد اليوم الاثنين 22 ديسمبر 2025، ذكرى ميلاد الشاعر والإذاعي المرموق طاهر أبو فاشا، الذي يُعد من أبرز أعمدة الكلمة الإبداعية في تاريخ الإذاعة المصرية، إذ وُلد في عام 1908 بمدينة دمياط، وترك إرثًا أدبيًا وفنيًا مميزًا لا يزال يتردد صداه في الذاكرة الثقافية العربية.
نشأة الشاعر طاهر أبو فاشا ومسيرته التعليمية والمهنية
نشأ طاهر أبو فاشا في بيئة متواضعة، حيث عمل في بداية حياته بصناعة الأحذية، قبل أن يلتحق بكلية دار العلوم التي تخرج منها عام 1939، ليبدأ مسيرته المهنية كمعلم في مدرسة عنيبة، ثم في الواحات، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ويغوص في عالم الصحافة والفن، ما مهد له طريقًا نحو التألق والإبداع.
أدواره الحكومية ودعم الوزير إبراهيم دسوقي أباظة
حصل أبو فاشا على دعم ملحوظ من الوزير إبراهيم دسوقي أباظة، الذي ساعده على تولي مناصب حكومية مهمة، حيث عمل سكرتيرًا في وزارة الأوقاف، ثم شغل منصب وكيل مكتب بريد العباسية، بعد ذلك كان رئيسًا للمراجعة العامة، واختتم مسيرته الوظيفية كرئيس لقسم التأليف والنشر في إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة حتى تقاعده.
الإبداع الشعري وأبرز دواوينه
عرف الشاعر بلقب “راهب الليل”، وهو عنوان ديوانه الشعري الشهير، إلى جانب مجموعة أخرى من الدواوين التي تشمل “صوت الشباب”، “القيثارة السماوية”، “الأشواك”، “الليالي”، و”دموع لا تجف” الذي كرسه لرثاء زوجته، مما يعكس عمق مشاعره وحساسيته الفنية.
الإنجازات الإذاعية والتلفزيونية والأثر الثقافي
بلغت شهرة طاهر أبو فاشا أوجها من خلال مشاركته في أكثر من 200 عمل إذاعي وتلفزيوني، منها المسلسل الإذاعي الأسطوري “ألف ليلة وليلة”، وبرامج “الأسرة السعيدة”، و”ركن الريف”، و”ألف يوم ويوم”، بالإضافة إلى فوازير رمضان التلفزيونية التي أضفت على شهر الصيام طابعًا مميزًا، ورحل عن عالمنا في 12 مايو 1989، مخلفًا إرثًا أدبيًا وإذاعيًا خالدًا يستحق الدراسة والإعجاب.









