في خطوة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعاً داخل المشهد الإعلامي العربي، أعلنت شبكة روتانا عن إطلاق قناة جديدة مخصصة للمحتوى المصنف 18+، مما دفع 85% من أجهزة الاستقبال الفضائي في المنطقة العربية إلى الحاجة لإعادة الضبط، للوصول إلى هذه القناة المثيرة عبر النايل سات، مستهدفة أكثر من 100 مليون منزل في العالم العربي.
روتانا 18+.. بث جريء وتحديات فنية في ضبط الترددات
سارة المصري، مصممة جرافيك تبلغ من العمر 28 عاماً من القاهرة، شاركت تجربتها مع القناة الجديدة: “تمكنت من ضبط القناة بسهولة في المحاولة الأولى، وتمتعت بمشاهدة محتوى حصري وغير مسبوق في العالم العربي”، على الجانب الآخر، لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة إلى أحمد العريفي، مهندس من الرياض، حيث قضا ثلاث ساعات لمحاولة ضبط الترددات بدون نجاح، مما يعكس الصعوبات التقنية التي تواجه شريحة كبيرة من المشاهدين.
استراتيجية روتانا لمنافسة منصات البث العالمية
جاء إطلاق هذه القناة ضمن خطة روتانا الطموحة لمواجهة المنافسة المتزايدة من منصات البث العالمية مثل نتفليكس وأمازون برايم، بحسب د. محمد الشريف، الخبير في تقنيات البث الفضائي، الذي أوضح أن “الترددات الجديدة تحتاج إلى دقة في الإعداد، لكنها تمثل نقلة نوعية في المحتوى العربي”، ويشبه هذا التطور التحولات الإعلامية التي شهدتها القنوات الفضائية في تسعينات القرن الماضي.
تأثير المحتوى الجديد على نمط المشاهدة في العالم العربي
بدأت القناة تؤثر بشكل واضح في عادات المشاهدة اليومية داخل العائلات العربية، إذ تغيرت ساعات المشاهدة المعتادة، وبرزت نقاشات موسعة حول مدى ملاءمة المحتوى، تقول فاطمة السالم، ربة منزل من دبي: “هذا المحتوى العربي الجريء يعكس واقع العصر ويجذب فئات جديدة”، ويتوقع الخبراء ارتفاع الطلب على هذا النوع من المحتوى، مما يفتح آفاقاً استثمارية جديدة للمنتجين المستقلين، رغم المقاومة المحتملة من التيارات المحافظة.
كيف تستعد لاستقبال قناة روتانا 18+؟
مع انتشار الحماس والنقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى السؤال الأهم: هل أنت مستعد لخوض تجربة سينمائية عربية غير مسبوقة؟ النصيحة الذهبية هي ضبط أجهزة الاستقبال الفضائي الخاصة بك على التردد الجديد فوراً قبل أي تشفير محتمل، مع الحرص على استخدام أدوات الرقابة الأبوية بما يتوافق مع خصوصيات عائلتك، لضمان التمتع بمشاهدة متوازنة وآمنة.
