جوالات

Xiaomi تلغي خيار 1 تيرابايت في Redmi وPOCO لمواجهة نقص شرائح الذاكرة وتحديات السوق

تواجه شركات تصنيع الهواتف الذكية تحديات متصاعدة جراء ارتفاع تكاليف مكونات الذاكرة، ما يدفع Xiaomi لتبني استراتيجيات جديدة تسعى من خلالها للحفاظ على موقعها التنافسي في السوق العالمي، إذ تركز على إعادة هيكلة عروض منتجاتها لتناسب التغيرات الاقتصادية والتقنية.

أسباب أزمة الذاكرة وتأثيرها على سوق الهواتف الذكية

تأتي أزمة ارتفاع أسعار رقائق DRAM وNAND نتيجة الإقبال المتزايد على تصنيع خوادم الذكاء الاصطناعي، حيث تمنح شركات كبرى مثل Samsung وSK Hynix وأيضًا Micron الأولوية لهذه القطاعات على حساب سوق الأجهزة المحمولة، ما أدى إلى شح المعروض وارتفاع الأسعار بنسب تصل إلى 100% في بعض العقود بنهاية 2025، بالإضافة إلى انخفاض المخزونات العالمية التي أصبحت تكفي لأسبوعين إلى أربعة أسابيع فقط، وتتوقع شركات مثل TrendForce استمرار هذه الزيادة في النصف الأول من 2026.

تعديلات Xiaomi على تشكيلات Redmi وPOCO لتلبية التحديات

تسعى Xiaomi عبر علامات Redmi وPOCO الفرعية إلى تكييف مقدماتها، عبر إلغاء الإصدارات بسعة تخزين 1 تيرابايت في الفئات المتوسطة والتركيز على حدود قصوى تصل إلى 512 جيجابايت، مع إمكانية الرجوع إلى تكوينات بسعة 4 جيجابايت في الذاكرة العشوائية لخفض التكاليف، في حين تتمسك الطرازات الراقية بهذه السعات العالية كميزة تنافسية، وقد بدأت Xiaomi بالفعل برفع أسعار بعض الأجهزة اللوحية بمعدل 100 إلى 300 يوان لتعويض جزء من هذه التحديات.

استراتيجيات تسويقية وبرمجية لتقليل الأثر المالي

كجزء من تدابيرها، قررت Xiaomi إزالة شواحن الأجهزة في الفئات الأساسية والمتوسطة لتقليل الكلفة دون تحميلها بالكامل على العملاء، كما تعمل الشركة على تحسين برمجياتها، كالتركيز على تحديثات HyperOS لإدارة الموارد بكفاءة أعلى، ويتوقع أن تشهد أسعار الهواتف الذكية تعديلات تدريجية طوال 2026 بهدف التوازن بين التكلفة والطلب.

انعكاسات الأزمة على السوق العالمية وتوقعات النمو

لا تقتصر هذه الضغوط على Xiaomi فقط، بل تشمل شركات صينية أخرى مثل Realme وOppo التي تتحدث عن زيادات محتملة بين 20% و30% في بعض الطرازات، وعليه قامت شركات تحليل بيانات السوق مثل TrendForce بتعديل توقعاتها لإنتاج الهواتف وأجهزة اللابتوب، حيث من المرجح أن تؤثر أزمة المكونات على تطور المواصفات الفنية، خاصة في الفئات الاقتصادية.

آفاق مستقبلية وخيارات لتوسيع مرونة التخزين

تدرس Xiaomi إمكانية إعادة استخدام بطاقات التخزين الخارجية microSD كحل لتعزيز خيارات التخزين بأسعار معقولة، كما تتابع عن كثب تطور أسعار رقائق NAND التي شهدت زيادات وصلت لأكثر من 200%، مع الحفاظ على أهمية توفير منتجات ذات مواصفات مناسبة وقيمة مضافة للمستهلكين في السوق الشعبية.

توقعات المستهلك والعروض المستقبلية من Xiaomi

من المتوقع أن يشهد مستخدمو Redmi وPOCO انخفاضًا في الخيارات المتعلقة بالسعات التخزينية العالية خلال الإصدارات المقبلة مع بقاء السعة البالغة 1 تيرابايت حصرية للطرازات المتطورة مثل نسخة Ultra، وتتوقع تحليلات الصناعة استمرار أزمة المكونات حتى منتصف 2026 على الأقل، مما يفرض على الشركات موازنة دقيقة بين جودة الأجهزة وأسعارها وسط قيود الإمداد.

سامح الشريف

مؤسس ومالك موقع السعودية تك. صحفي تقني وعضو نقابة الصحفيين المصريين.
زر الذهاب إلى الأعلى