يشهد ميناء الدار البيضاء تحوّلًا هامًا يعزز موقعه كقطب إقليمي ودولي في مجال الصناعات البحرية، حيث أعلن عن انضمام ثلاث شركات كورية جنوبية عملاقة إلى طلب العروض الخاص بإنشاء وتشغيل ورش الإصلاح الجديدة للسفن، وهم “إتش دي هيونداي”، و”هانوا أوشن”، و”سامسونج للصناعات الثقيلة”، مما يعكس جاذبية المشروع وتنافسية السوق.
منافسة دولية تعزز مكانة ميناء الدار البيضاء في الصناعات البحرية
يأتي هذا المشروع وسط منافسة غزيرة بين سبع شركات عالمية منها عدة خبرات أوروبية من إيطاليا وبلغاريا، ما يدل على الأهمية الاستراتيجية التي بات يحتلها المغرب كوجهة مفضلة للاستثمار في قطاع الخدمات البحرية، خاصةً في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل الأطلسي.
مشروع ضخم باستثمار 300 مليون دولار وتنمية مستدامة
تحت إشراف الوكالة الوطنية للموانئ، سيحصل الفائز بعقد الامتياز الذي يمتد لـ30 سنة على تطوير وإدارة ورش إصلاح السفن، باستثمار يصل إلى نحو 300 مليون دولار، مما سيخلق بنية تحتية حديثة قادرة على استقبال كل أنواع السفن التجارية والصناعية بأحجام مختلفة، ويعزز تنافسية ميناء الدار البيضاء على المستويين الإقليمي والدولي.
فوائد المشروع الاقتصادية والتقنية للمغرب
يتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في توفير فرص عمل متخصصة، ونقل التكنولوجيا المتطورة والخبرات الفنية إلى البلاد، بالإضافة إلى تعزيز المنظومة اللوجستية والاقتصادية المرتبطة بالنقل البحري، مما يدعم بدوره التنمية الصناعية ويساهم في تحقيق تنويع الاقتصاد الوطني.
رؤية استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب في سوق إصلاح وصيانة السفن
يركز المغرب من خلال هذه الخطوة الحيوية على ترسيخ موقعه كأحد المراكز الإقليمية الرائدة في مجال إصلاح وصيانة السفن، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مُتوافقًا مع الأهداف الوطنية الطموحة لتطوير البنية التحتية البحرية ودفع نمو الاقتصاد الوطني بشكل متسارع ومستدام.
