أفلام ومسلسلات

ولي العهد والأميرة رجوة يدهشان الجماهير بكنافة ملكية مذهلة في قطر مشهد لا يصدق

في لحظة استثنائية ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، استشعر آلاف العرب طعم الأخوة الحقيقية حين تحولت قطعة كنافة أردنية ذهبية إلى رمز محبة وجسر تواصل بين ثلاث دول عربية في قلب قطر، قبل انطلاق صافرة المباراة بدقائق. حيث بادر سمو ولي العهد الأردني وسمو الأميرة رجوة الحسين بتوزيع الكنافة الأصيلة في سوق واقف، مبادرة ملكية استثنائية توحد القلوب وتحتفل بعراقة الضيافة العربية.

الكنافة الأردنية.. رمز الضيافة العربية والوحدة

تحولت أجواء سوق واقف إلى مشهد مفعم بألوان الفرح وتجسيد لأبهى صور الكرم، مع توزيع مئات قطع الكنافة الذهبية المقرمشة على الجماهير الأردنية والسعودية والعربية، لتبقى الابتسامة عنواناً ملموساً على وجوه المستلمين. فكما عبّر د. محمد الثقفي، خبير التراث العربي، “إنها الدبلوماسية الحقيقية التي تُبنى بالحب والكنافة، لا بالخطابات.” وشاركت فاطمة الخليفي، المشجعة القطرية، قائلة: “شعرت بفخر كبير وأنا أشارك في هذه المبادرة التي تعكس كرم العرب الأصيل.”

التقاليد العربية الأصيلة تتجدد في العصر الحديث

كما كان الملوك العرب يستقبلون قوافلهم بالتمر واللبن، أظهر ولاة العهد اليوم تقليداً عربياً عريقاً عبر تقديم الكنافة الشهية للجماهير في أجواء رياضية احتفالية تجمع بين الروح الرياضية والوحدة العربية، وسط توقعات الخبراء بأن تشكل هذه المبادرة نموذجاً جديداً للدبلوماسية الشعبية، وتنتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز الروح التشاركية بين الشعوب العربية.

الكنافة كجسر سلام وفرصة لتعزيز السياحة التراثية

ستبقى هذه اللحظة التاريخية ذكرى تتناقلها العائلات العربية عبر الأجيال، إذ أدرك الأطفال والحضور أن الحب والسلام أبسط من أي تعقيدات سياسية، حيث قال عبدالله المطيري، مشجع سعودي: “طعم الكنافة الأردنية في قطر ليس مجرد حلوى، بل رسالة محبة حقيقية لا تُنسى.” وتوحي هذه المبادرة بفتح آفاق لمبادرات شعبية مشابهة في الفعاليات الرياضية المقبلة، مع فرصة ذهبية لنمو السياحة التراثية العربية ورواجها، وسط تقدير عالمي ذائع لهذه الحكمة العربية الأصيلة في التواصل والتقارب.

هل تصبح الكنافة سفيرة السلام في المحافل الدولية؟

مبادرة واحدة، قطعة كنافة ذهبية، أخوة عربية صادقة، وذكرى لا تُمحى—هذه هي أجمل القصص التي تكتب بأبسط اللحظات، وتمنح درساً ملهمًا في الحب والوحدة. ماذا لو تحولت كل مباراة وكل مناسبة عربية إلى فرصة ذهبية لتعزيز جسور المحبة والكنافة، لتصبح بذلك الكنافة سفيرة السلام والوحدة في كل المحافل الدولية؟

سامح الشريف

مؤسس ومالك موقع السعودية تك. صحفي تقني وعضو نقابة الصحفيين المصريين.
زر الذهاب إلى الأعلى